البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرۡكَعُواْ لَا يَرۡكَعُونَ} (48)

{ وإذا قيل لهم اركعوا } : من قال إنها مكية ، قال هي في قريش ؛ ومن قال إن هذه الآية مدنية ، قال هي في المنافقين .

وقال مقاتل : نزلت في ثقيف ، قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : حط عنا الصلاة فإنا لا ننحني إنها مسبة ، فأبى وقال : « لا خير في دين لا صلاة فيه » ومعنى اركعوا : اخشعوا لله وتواضعوا له بقبول وحيه .

وقيل : الركوع هنا عبارة عن الصلاة ؛ وخص من أفعالها الركوع ، لأن العرب كانوا يأنفون من الركوع والسجود .