أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

شرح الكلمات

{ وبدا لهم سيئات ما عملوا } : أي ظهر لهم في يوم القيامة جزاء سيئات ما عملوه في الدنيا من الشرك والمعاصي .

{ وحاق بهم ما كانوا به يتسهزئون } : أي نزل وأحاط بهم العذاب الذي كانوا يستهزئون به إذا ذكروا به وخوفوا منه في الدنيا .

المعنى

ما زال السياق في عرض مشاهد القيامة وبعض ما يتم فيها من عظائم الأمور لعل السامعين لها يتعظون بها فقال تعالى : { وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } أي وظهر للمشركين المكذبين بالبعث والجزاء ظهر لهم وشاهدوا العذاب الذي كانوا إذا ذكروا به أو خوفوا منه استهزأوا به وسخروا منه . وقد حل بهم ونزل بساحتهم وأحاط بهم . وقال لهم الرب تعالى { اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا } .

الهداية

من الهداية

- بيان أن الاستهزاء بآيات الله وشرائعه كفر موجب للعذاب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

قوله : { وبدا لهم سيئات ما عملوا } أي ظهر لهؤلاء المشركين المكذبين يوم القيامة آثامهم وقبائح أعمالهم لما قرأوا كتب أعمالهم التي كانت الحفظة من الملائكة يستنسخونها لهم في دنياهم { وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون } أي أحاط بهم ، أو نزل بهم العذاب الذي توعدهم الله به بسبب تكذيبهم ، وهو ما كانوا يتخذونه في الدنيا هزوا .