أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ} (5)

شرح الكلمات

{ من لا يستجيب له إلى يوم القيامة } : أي لا أحد أضل ممن يدعو من لا يستجيب له في شيء يطلبه منه أبداً .

{ وهم عن دعائهم غافلون } : أي وهم الأصنام أي عن دعاء المشركين إياهم غافلون لا يعرفون عنهم شيئاً .

المعنى

وقوله تعالى { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة } ينفي تعالى على علم تام أنه لا أضل من أحد يدعو من غير الله تعالى معبوداً لا يستجيب له في قضاء حاجة أو قضاء وطر مهما كان صغيراً أبداً وحقا لا أحد يدعو من غير الله تعالى معبوداً لا يستجيب له في قضاء حاجة أو قضاء يدعوه ويسأله حاجته وقوله { وهم عن دعائهم غافلون } أي وأولئك الأصنام المدعوون غافلون تماما عن داعيهم لا يعلمون عنه شيئا لعدم الحياة فيهم ، ولو كانوا يوم القيامة يُنطقهم الله ويتبرءون ممن عبدوهم ويخبرون أنهم ما عبدوهم ولكن عبدوا الشيطان الذي زين لهم عبادتهم .

الهداية

من الهداية :

- بيان أنه لا أضل في الحياة من أحد يدعو من لا يستجيب له أبداًَ كمن يدعون الأصنام والقبور والأشجار بعنوان التوسل والاستشفاع والتبرك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ} (5)

قوله : { ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة } يعني ليس من أحد أضل وأجهل من عبد يدعو آلهة مزعومة مصنوعة من الخشب أو الحجر أو نحوهما لا تستجيب دعاء من يدعوها وإن طال الدعاء أو امتد إلى يوم القيامة ، لأنها آلهة مصطنعة مفتراة لا تملك لأحد ضرا ولا نفعا { وهم عن دعائهم غافلون } لأن ما يدعون من الآلهة ، معبودات مختلفة من التماثيل البلهاء الصم ، فهي لا تعي ولا تنطق ولا تسمع ولا تبصر . فأنى لها أن تستجيب لأحد دعاءه . وذلكم توبيخ شديد لهؤلاء المشركين الغافلين الجاهلين الذين يعكفون على عبادة آلهة مصنوعة مفتراة لا تغني من الحق شيئا .