أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالَ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمٗا تَجۡهَلُونَ} (23)

شرح الكلمات :

{ قال إنما العلم عند الله } : أي علم مجيء العذاب ليس لي وإنما هو لله وحده .

{ وأبلغكم ما أرسلت به إليكم } : أي وإنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلني به ربي إليكم .

{ ولكني أراكم قوما تجهلون } : أي حظوظ أنفسكم وما ينبغي لها من الإِسعاد والكمال وإلاّ كيف تستعجلون العذاب مطالبين به .

فأجابهم هود عليه السلام بما أخبر تعالى به عنه بقوله { قال } أي هود { إنما العلم عند الله } أي علم مجيء العذاب وتحديد وقته هذا ليس لي وإنما هو لله منزله ، فمهمتي أن أنذركم العذاب قبل حلوله بكم وأبلغكم ما أرسلت به إليكم من الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك والمعاصي ، { ولكني أراكم قوما تجهلون } أي بما يضركم وما ينفعكم في الدنيا والآخرة وإلا كيف تستعجلون العذاب وتطالبون به إذ المفروض أن تطلبوا الرحمة والسعادة لا العذاب والشقاء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمٗا تَجۡهَلُونَ} (23)

قوله : { قال إنما العلم عند الله } يعني العلم بوقت مجيء العذاب إنما هو عند الله . وإنما أنا نذير لكم أبلغكم ما كلفت بتبليغكم إياه وهو قوله : { وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون } يعني سؤالكم استعجال العذاب يشعر بأنكم جاهلون فلستم من أهل الجد أو النباهة أو الإعتبار .