أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَأَصۡحَٰبُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ} (12)

شرح الكلمات :

{ كذبت قبله قوم نوح } : أي قبل قومك يا رسولنا بالبعث والتوحيد والنبوة قوم نوح .

{ وأصحاب الرس وثمود } : أي وكذب أصحاب الرس وهي بئر كانوا مقيمين حولها يعبدون الأصنام وثمود وهم أصحاب الحجر وقوم صالح .

المعنى :

ما زال السياق في تقرير عقيدة البعث والجزاء وإثبات النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم فقال تعالى { كذبت قبلهم } أي قبل قريش المكذبين بالبعث والجزاء بالنبوة المحمدية كذبت قبلهم قوم نوح وهم أول أمة كذبت وعاش نوح نبيها ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوها إلى الله فلم يؤمن منهم أكثر من نيف وثمانين نسمة ، وأصحاب الرس أيضا قد أخذا نبيهم ورسوه في بئر فقتلوه فأهلكهم الله تعالى في بئر كانوا يقيمون على أصنام حولها يعبدونها فأهلكهم في تلك البئر وأهلك ثموداً وهم قوم صالح .

الهداية :

من الهداية :

- تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم بإِعلامه بأن قومه ليسوا أول من كذب الرسل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَأَصۡحَٰبُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ} (12)

قوله تعالى : { كذّبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرّس وثمود 12 وعاد وفرعون وإخوان لوط 13 وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد 14 أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد } .

يحذر الله هؤلاء المشركين أن يضلوا كما ضل المشركون السابقون من قبلهم فيحيق بهم العذاب والنكال كما حق بأولئك السابقين .

والمعنى : كذبت قبل هؤلاء المشركين الذين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، أمم سابقة ، إذ جحدت رسلها واتخذت مع الله آلهة وأندادا وهم : قوم نوح الذين أخذهم الطوفان ، وأصحاب الرس الذين رسوا نبيهم في بئر فقتلوه ، وثمود ، قوم صالح الذين عقروا الناقة وعصوا رسول ربهم فجاءهم من الله ريح عاصف تدمر عليهم كل شيء . وقوم لوط الذين أهلكهم الله وقطع دابرهم ، وأصحاب الأيكة وهي الغيضة ذات الشجر الكثير الملتف وهم قوم شعيب ، وقوم تبع ، وهو تبع الحميري .