أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ} (1)

شرح الكلمات :

{ ق } : هذا أحد الحروف المقطعة التي تكتب هكذا ق وتقرأ هكذا قاف .

{ والقرآن المجيد } : أي والقرآن المجيد أي الكريم قَسَمِي لقد أرسلنا محمدا مبلغا عنا .

المعنى :

قوله تعالى { ق } الله أعلم بمراده به إذ هو من الحروف المقطعة الأحادية نحو ص . ون وقوله تعالى { والقرآن المجيد } أي الكريم فالقرآن مجيد كريم لما فيه من الخير والبركة إذ قراءة الحرف الواحد منه بعشر حسنات . وقوله والقرآن المجيد قسم والجواب محذوف تقديره إن محمداً لرسول أمين . الهداية :

من الهداية :

- بيان شرف القرآن ومجده وكرمه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ} (1)

مقدمة السورة:

بيان إجمالي للسورة

هذه السورة مكية ، وآياتها خمس وأربعون . وهي حافلة بألوان التذكير والتحذير والترهيب . وفيها من مختلف العبر والمواعظ والمشاهد والآيات ما يقرع القلب والوجدان ويزلزل الفرائض والأبدان ، ويأتي في طليعة ذلك كله التنبيه إلى أحداث يوم القيامة وما يقع حينئذ من شديد الأهوال والفظائع . لا جرم أن هذه أحداث كونية رهيبة تفوق التصور والحس وهي آتية لا محالة .

إلى غير ذلك من الأخبار والمواعظ التي تضمنتها آيات ربانية فذة يتدفق منها جمال النظم الباهر ، وتتقاطر منها روعة الأسلوب العجيب المذهل ، إن ذلكم لهو الإعجاز .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ ق والقرآن المجيد 1 بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب 2 أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد 3 قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ 4 بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج } .

يبين الله في هذه الآيات خفة أحلام المشركين وسرعة نكولهم عن الحق لما جاءهم نبي من أنفسهم يدعوهم إلى توحيد الله ويحذرهم الشرك والتكذيب بيوم الحساب لكنهم مع ذلك لجوا في الكفر والتمرد والتكذيب . وفي ذلك يقول سبحانه : { ق والقرآن المجيد } قيل في تأويل " ق " عدة أقوال ليس لها مستند من دليل مقبول . والأصوب من هذه الأقوال أن هذا الحرف كغيره من حروف الهجاء من فواتح السور ، الله أعلم بمراده منها . قوله : { والقرآن المجيد } المجيد : من المجد وهو الكرم ، فقد أقسم الله بقرآنه الكريم ذي القدر العظيم ، والمنزلة الرفيعة . وجواب القسم محذوف وتقديره : ليبعثن ، وقيل : جوابه : لقد علمنا{[4306]} .


[4306]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 384.