ثم ذكر سبحانه الأمم المكذبة فقال :
{ كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس } هم قوم شعيب ، وقيل : حنظلة بن صفوان أو نبي آخر أرسل بعد صالح لبقية من ثمود ، وتقدم لهذا مزيد كلام في سورة الفرقان ، وقيل : هم الذين جاءهم من أقصى المدينة رجل يسعى ، وهم من قوم عيسى ، وقيل : هم أصحاب الأخدود ، والرس : إما موضع نسبوا إليه ، أو بئر كانوا مقيمين عليها بمواشيهم يعبدون الأصنام ، فخسفت تلك البئر مع ما حولها فذهبت بهم ، وبكل ما لهم كما ذكرت قصتهم في سورة الفرقان ، أو فعل وهو حفر البئر ، يقال : رس إذا حفر بئرا وتأنيث الفعل لمعنى قوم ، والجملة إستئناف وارد لتقرير حقية البعث ببيان إتفاق كافة الرسل عليها ، وتعذيب منكريها { وثمود وعاد وفرعون } وقومه ؛ ذكرت ثمود بعد أصحاب الرس ، لأن الرجفة التي أخذتهم مبدؤها الخسف بأصحاب الرس ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.