أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

شرح الكلمات :

{ ولقد تركناها } : أي إغراقنا لهم على الصورة التي تمت عليها .

{ آية } : أي لمن يعتبر بها حيث شاع خبرها واستمر إلى اليوم .

{ فهل من مدّكر } : أي معتبر ومتعظ بها .

المعنى :

وقوله { ولقد تركناها آية } أي تلك الفعلة التي فعلنا بهم وهي إغراقنا لهم تركناها آية للاعتبار لمن يعتبر بها حيث شاع خبرها واستمر إلى اليوم .

وقوله تعالى { فهل من مدّكر } أي معتبر ومتعظ بها .

الهداية

من الهداية :

- تقرير حادثة الطوفان والتي لا ينكرها إلا سفيه لم يحترم عقله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

قوله : { ولقد تركناها آية } الهاء في قوله : { تركناها } ضمير يعود على ما حل بقوم نوح من إهلاك واستئصال بالتغريق والطوفان . فقد جعل الله ذلك آية للناس أي عبرة لهم فيعتبرون ويتعظون . وقيل : الضمير عائد على السفينة ، فقد أبقاها الله دهرا طويلا حتى نظر إليها أوائل هذه الأمة { فهل من مدكر } المدكر ، المعتبر ، المتعظ ، الخائف . وأصل مدكر ، مذتكر . قلبت التاء دالا وأدغمت فيها للثقل {[4402]} . يعني : هل من يتذكر ما حل بتلك الأمة الطاغية الظالمة من العقاب بالطوفان والتغريق والاستئصال ، فيعتبر بهم ، ويحذر عقاب ربه أن يحيق به بسبب كفره وفسقه عن دين الله ؟ .


[4402]:مختار الصحاح ص 223.