أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (20)

شرح الكلمات :

{ فما لهم لا يؤمنون } : أي أيٌ مانع من الإِيمان بالله ورسوله ولقاء ربهم والحجج كثيرة تتلى عليهم .

/د20

الهداية :

- بيان أن عدم إيمان الإِنسان بربه أمر يستدعي العجب إذ لا مانع للعبد من الإِيمان بخالقه وهو يعلم أنه مخلوق وقد تعرف إليه فأنزل كتبه وبعث رسله وأقام الأدلة على ذلك .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (20)

قوله عز وجل : { فما لهم لا يؤمنون } استفهام إنكار .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (20)

ولما ظهر المراد ولم يبق إلا العناد ، سبب عن ذلك الإنكار عليهم والتوبيخ والتقريع والتهديد ، فقال معرضاً عن خطابهم إلى الغيبة إيذاناً باستحقاقهم{[72420]} للأخذ إن لم{[72421]} يرجعوا : { فما لهم } أي وأي شيء لهؤلاء الذين أنزلنا عليهم هذا الكتاب المعجز في أنهم { لا يؤمنون * } أي يوقعون{[72422]} الإيمان ويجددونه كل وقت على الاستمرار بكل ما دعا إليه هذا الكتاب الذي خصهم بهم ملك الملوك{[72423]} وقد وضحت الدلائل وقامت البراهين لا سيما دلائل القيامة هل{[72424]} هي إلا واحدة من هذه الأطباق المنتقل إليها لأن من كان اليوم على حالة وغداً على أخرى جدير بأن يعلم أن تدبيره إلى سواه ، ومن لم يعلم ذلك فليس لجنونه دواء ، ومن علم أن تدبيره إلى سواء علم أن المشيئة في التدبير-{[72425]} إليه لا إلى نفسه ، وقيل لأبي بكر الوراق : ما الدليل على الصانع ؟ قال : تحويل الحالات وعجز القوة وضعف الأركان وقهر المشيئة ، وفسخ العزيمة .


[72420]:من م، وفي الأصل و ظ: لا تحاقفهم.
[72421]:زيد من ظ و م.
[72422]:من ظ و م، وفي الأصل: لا يوقعون.
[72423]:من ظ و م، وفي الأصل: الموت.
[72424]:من م، وفي الأصل و ظ: بل.
[72425]:زيد من ظ و م.