الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَحَقَّ عَلَيۡنَا قَوۡلُ رَبِّنَآۖ إِنَّا لَذَآئِقُونَ} (31)

{ فَحَقَّ عَلَيْنَا } فلزمنا { قَوْلُ رَبّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ } يعني : وعيد الله بأنا ذائقون لعذابه لا محالة ، لعلمه بحالنا واستحقاقنا بها العقوبة ، ولو حكى الوعيد كما هو لقال : إنكم لذائقون ، لكنه عدل به إلى لفظ المتكلم ؛ لأنهم متكلمون بذلك عن أنفسهم . ونحوه قول القائل :

لَقَدْ زَعَمَتْ هَوَازِنُ قَلَّ مَالِي ***

ولو حكى قولها لقال : قل مالك . ومنه قول المحلف للحالف : احلف لأخرجنّ ، ولتخرجنّ : الهمزة لحكاية لفظ الحالف ، والتاء لإقبال المحلف على المحلف .