قوله : { إِنَّا لَذَآئِقُونَ } : الظاهر أنه مِنْ إخبارِ الكَفَرةِ المتبوعين أو الجنِّ بأنَّهم ذائِقون العذابَ . ولا عدُولَ في هذا الكلامِ . وقال الزمخشري : " فَلَزِمَنا قولُ ربِّنا إنَّا لَذائقون . يعني وعيدَ اللَّهِ بأنَّا لذائقون لِعذابِه لا مَحالةَ . ولو حكى الوعيدَ كما هو لقال : إنَّكم لذائقونَ ، ولكنه عَدَلَ به إلى لفظِ المتكلم ؛ لأنهم متكلِّمون بذلك عن أنفسِهم . ونحوُه قولُ القائلِ :
3790ب لقد عَلِمَتْ هوازِنُ قَلَّ مالي *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ولو حكى قولَها لقال : قَلَّ مالُك . ومنه قولُ المُحَلِّفِ للحالِف : احْلِفْ " لأَخْرُجَنَّ " و " لَتَخْرُجَنَّ " الهمزةُ لحكايةِ الحالفِ ، والتاءُ لإِقبالِ المحلِّف على المحلَّف " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.