أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

شرح الكلمات :

{ ولسوف يرضى } : أي يعطيه الله تعالى من الكرامة ما يرضي به في دار السلام .

المعنى :

قال تعالى { ولسوف يرضى } أي ما دام ينفق ابتغاء وجهنا فقط فسوف نكافئه ونعطيه عطاء يرضى به وذلك في الجنة دار السلام . هذه الآية الكريمة نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقد كان في مكة يشتري العبيد من مواليهم الذين يعذبونهم من أجل إسلامهم فكان يشتريهم ويعتقهم لوجه الله تعالى ومنهم بلال رضي الله عنه فقال المشركون إنما فعل ذلك ليد عنده أي نعمه فهو يكافيه بها فأكذبهم الله في ذلك وأنزل قوله وسيجنبها الأتقى الآيات .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

" ولسوف يرضى " إذا أدخله اللّه الجنة . والأكثر أن السورة نزلت في أبي بكر رضي اللّه عنه . وروي ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وعبد الله بن الزبير وغيرهم . وقد ذكرنا خبرا آخر لأبي الدحداح في سورة " البقرة " ، عند قوله : " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا{[16128]} " [ البقرة : 245 ] . واللّه تعالى أعلم .


[16128]:راجع جـ 3 ص 237.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

قوله : { ولسوف يرضى } يعني لسوف يرضى هذا المؤمن التقي الباذل بما تقرّ به عينه من جزيل الثواب وحسن الجزاء . وذلك وعد كريم من رب كريم لعبده المؤمن الكريم ولن يخلف الله وعده{[4825]} .


[4825]:تفسير النسفي جـ 4 ص 363 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 522.