تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

الآية 21 : وقوله تعالى : { ولسوف يرضى } أي يرضى بالذي يجزى به ، ويساق إليه من الثواب ، وحرف : ال : سوف و ال : عسى من الله تعالى واجب ، كأنه يقول : يعطيه حتى يرضى .

وقال بعضهم : نزلت هذه الآية ، وهو قوله تعالى : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى } في أبي بكر رضي الله عنه .

وقال بعضهم : هذه الآية نزلت في أبي الدحداح رضي الله عنه طلب النبي صلى الله عليه وسلم منه نخلة إلى آخر القصة{[23754]} .

وقال بعض أهل الأدب : { تردى } ( الآية : 11 ) في النار ، أي سقط ، ويقال : { تردى } تفعل من الردى ، وهو الهلاك ، و { إذا تجلى } ( الآية : 2 ) إذا بدا ، و{ لليسرى } ( الآية : 7 ) من التيسير ، و{ للعسرى } ( الآية : 10 ) من التعسير . والله أعلم . ( والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين }{[23755]} .


[23754]:لقد ذكر المؤلف خبرا آخر عن أبي الدحداح في تفسير الآية 245 من سورة البقرة وتصدقه بحديقة له، انظر ج 1 / 438
[23755]:ساقطة من م.