السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

{ ولسوف يرضى } ، أي : بما يعطى من الثواب في الجنة . وروي عن عليّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالاً » والآية تشمل من فعل مثل فعله فيبعد عن النار ويثاب .

ختام السورة:

وقرأ حمزة والكسائيّ ( يغشى ) ، ( تجلى ) ، ( والأنثى ) ، ( لشتى ) ، ( من أعطى ) ، ( وأتقى ) ، ( وصدّق بالحسنى ) ( واستغنى بالحسنى ) ، ( تردّى ) ، ( للهدى ) ، ( والأولى ) ، ( تلظى ) ، ( الأشقى ) ، ( وتولى ) ، ( الأتقى ) ، ( يتزكى ) ، ( تجزى ) ، ( الأعلى ) ، ( يرضى ) بالإمالة محضة في جميع ذلك ، وأمال ورش جميع ذلك بين بين والفتح عنه قليل ، وله في من أعطى الفتح وبين اللفظين سواء ، وأمال أبو عمرو بين بين إلا من أعطى لأنه ليس برأس آية ، والباقون بالفتح ، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي ( لليسرى ) ( للعسرى ) بالإمالة محضة ، وورش بين اللفظين والباقون بالفتح ، وأمال حمزة والكسائي يصلاها محضة ولورش الفتح وبين اللفظين وإذا فتح اللام وإذا أمال رققها ، وأمّا ( الأشقى ) و( الأتقى ) فلا يمالان إلا في الوقف دون الوصل . وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري : أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة والليل أعطاه الله تعالى حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر » حديث موضوع .