غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

{ ولسوف يرضى } عن الله أو يرضى الله عنه فيكون راضياً مرضياً . واعلم أن بعض الشيعة زعموا أن السورة نزلت في عليّ رضي الله عنه لقوله { يتزكى } لأنه قال في موضع آخر { ويؤتون الزكاة وهم راكعون }

[ المائدة :55 ] وقال بعض أهل السنة : إنها تدل على أفضلية أبي بكر لأنه قال في وصف عليّ وسائر أهل البيت رضي الله عنهم { ويطعمون الطعام } إلى قوله { إنا نخاف } [ الدهر :8 ، 10 ] .

وذكر في صفة أبي بكر أنه لا ينفق إلا لوجه الله من غير شائبة رغبة أو رهبة ، وهذا المقام أعلى وأجل . وعندي أن أمثال هذه الدلائل لا تصلح لترجيح أكابر الصحابة بعضهم على بعض ، وأن نزول هذه السورة في الشخص الفلاني مبني على الرواية فلا سبيل للاستدلال إليه ، وإليه المرجع والمآب والله أعلم .

/خ21