مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

أما قوله : { ولسوف يرضى } فالمعنى أنه وعد أبا بكر أن يرضيه في الآخرة بثوابه ، وهو كقوله لرسوله صلى الله عليه وسلم : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } وفيه عندي وجه آخر ، وهو أن المراد أنه ما أنفق إلا لطلب رضوان الله ، ولسوف يرضى الله عنه ، وهذا عندي أعظم من الأول لأن رضا الله عن عبده أكمل للعبد من رضاه عن ربه ، وبالجملة فلابد من حصول الأمرين على ما قال : { راضية مرضية } والله سبحانه وتعالى أعلم .

وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .