أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡفَتۡحُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (28)

شرح الكلمات :

{ متى هذا الفتح } : أي الفصل والحكم بيننا وبينكم يستعجلون العذاب .

المعنى :

وقوله { ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين } حكى تعالى عنهم ما يقولونه للمؤمنين لما يُخوفونهم بعذاب الله يقولون لهم متى هذا الفتح أي الحكم والفصل يستعجلونه لخفة أحلامهم وعدم إيمانهم . وهنا أمر تعالى رسوله أن يقول لهم . فقال { قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم }

الهداية :

من الهداية :

* استعجال الكافرين العذاب دال على جهلهم وطيشهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡفَتۡحُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (28)

قوله تعالى : " ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين " " متى " في موضع رفع ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على الظرف . قال قتادة : الفتح القضاء . وقال الفراء والقتبي : يعني فتح مكة . وأولى من هذا ما قاله مجاهد ، قال : يعني يوم القيامة . ويروى أن المؤمنين قالوا : سيحكم الله عز وجل بيننا يوم القيامة فيثيب المحسن ويعاقب المسيء . فقال الكفار على التهزيء . متى يوم الفتح ، أي هذا الحكم . ويقال للحاكم : فاتح وفتاح ؛ لأن الأشياء تنفتح على يديه وتنفصل . وفي القرآن : " ربنا افتح بيننا وبين قومنا{[12686]} بالحق " [ الأعراف : 89 ] وقد مضى هذا في " البقرة " {[12687]} وغيرها . " قل يوم الفتح " على الظرف . وأجاز الفراء الرفع . " لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون " أي يؤخرون ويمهلون للتوبة ، إن كان يوم الفتح يوم بدر أو فتح مكة . ففي بدر قتلوا ، ويوم الفتح هربوا{[12688]} فلحقهم خالد بن الوليد فقتلهم .


[12686]:راجع ج 7 ص 250 فما بعد.
[12687]:راجع ج 2 ص 3 فما بعد.
[12688]:في ش: "هزموا".