فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡفَتۡحُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (28)

{ وَيَقُولُونَ متى هذا الفتح إِن كُنتُمْ صادقين } القائلون هم الكفار على العموم ، أو كفار مكة على الخصوص ، أي متى الفتح الذي تعدونا به ، يعنون بالفتح : القضاء والفصل بين العباد ، وهو يوم البعث الذي يقضي الله فيه بين عباده ، قاله مجاهد وغيره . وقال الفراء والقتيبي : هو فتح مكة . قال قتادة : قال أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم للكفار : إن لنا يوماً ننعم فيه ونستريح ويحكم الله بيننا وبينكم ، يعنون يوم القيامة ، فقال الكفار : متى هذا الفتح ؟ وقال السديّ : هو يوم بدر ، لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون للكفار : إن الله ناصرنا ومظهرنا عليكم ، و { متى } في قوله { متى هذا الفتح } في موضع رفع ، أو في موضع نصب على الظرفية .

/خ30