اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡفَتۡحُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (28)

ثم لما بين الرسالة والتوحيد بيَّن الحشر فقال : { وَيَقُولُونَ متى هذا الفتح إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } قيل : أراد بيوم الفتح يوم القيامة الذي فيه الحكم بين العباد{[42964]} قال قتادة : قال أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - للكفار : إنّ لنا يوماً ننعم{[42965]} فيه ونستريح ويحكم الله بيننا وبينكم فقالوا استهزاء{[42966]} : { متى هذا الفتح } أي القضاء والحكم .

وقال الكلبي : يعني فتح مكة{[42967]} ، وقال السدي : يوم بدر لأن{[42968]} أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقولون لهم إن الله ناصرنا ومظهرنا عليكم فيقولون متى هذا الفتح .


[42964]:وهو رأي مجاهد أيضاً نقله في زاد المسير 6/344.
[42965]:في "ب" نتنعم.
[42966]:نقله القرطبي في 14/111.
[42967]:وهو رأي ابن السائب والفراء وابن قتيبة. نقله الإمام ابن الجوزي في الزاد 6/344.
[42968]:المرجع السابق.