أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا مَا حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡقُرَىٰ وَصَرَّفۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (27)

شرح الكلمات :

{ ولقد أهلكنا ما حولكم من } : أي من أهل القرى كعاد وثمود وقوم لوط القرى وأصحاب مدين .

{ وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون } : أي كررنا الحجج وضربنا الأمثال ونوعنا الأساليب لعلهم يرجعون إلى الحق فيؤمنون ويوحدون .

المعنى :

وقوله تعالى { ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى } كعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين قوله { وصرفنا الآيات } أي وكررنا الحجج وضربنا الأمثال ونوعنا العظات والعبر لعلهم يرجعون إلى الحق الذي انصرفوا عنه وهو التوحيد والاستقامة فأبوا إلاّ الإِصرار على الشرك والباطل فأهلكناهم .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أن الآيات والحجج وضرب الأمثال وسوق العبر والعظات لا تنفع في هداية العبد ، إذا لم يرد الله هدايته { إن الله لا يهدي من يضل } ويحيق به العذاب ويهلكه جزاء تكذيبه وكفره وإعراضه وفسقه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا مَا حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡقُرَىٰ وَصَرَّفۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (27)

قوله تعالى : " ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى " يريد حجر ثمود وقرى لوط ونحوهما مما كان يجاور بلاد الحجاز ، وكانت أخبارهم متواترة عندهم . " وصرفنا الآيات " يعني الحجج والدلالات وأنواع البينات والعظات ، أي بيناها لأهل تلك القرى . " لعلهم يرجعون " فلم يرجعوا . وقيل : أي صرفنا آيات القرآن في الوعد والوعيد والقصص والإعجاز لعل هؤلاء المشركين يرجعون .