{ ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون( 27 ) } .
وبعد ذكر أنباء عاد قوم هود عليه السلام التفت القرآن الكريم إلى توجيه الخطاب لكفار مكة ومن على شاكلتهم فذكّر بسنة الله تعالى في إهلاك المشركين ، وجاء التذكير مؤكدا بالواو واللام وقد : { ولقد أهلكنا ما حولكم } دمرنا ما حولكم ، وما هو قريب منكم ، ومحيط بدياركم { من القرى } كمدائن صالح ، ومساكن سبأ ، وحجر ثمود ، وقرى قوم لوط -المؤتفكات- فهلا اعتبرتم بما فعلنا بالجاحدين ، وبإهلاكنا المسرفين ، فتوقيتم نقمة الله وبأسه ، وآمنتم وصدقتم نبيه ؟ !
{ وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون } وبينا لهؤلاء المُهلكين ، ووضحنا وكررنا العبر والعظات ، وسقنا لهم الحجج وكلماتنا الصادقات ، لكي يرجعوا عما كانوا عليه من الفسوق والكفر إلى الإيمان والرشد ، فلم يرجعوا فأهلكناهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.