محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا مَا حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡقُرَىٰ وَصَرَّفۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (27)

{ ولقد أهلكنا ما حولكم } أي ما حول قريتكم يا أهل مكة { من القرى } أي كحجر ثمود ، وأرض سدوم ومأرب ونحوها ، فأنذرنا أهلها بالمثلات ، وخربنا ديارها ، فجعلناها خاوية على عروشها { وصرفنا الآيات } أي وعظناهم بأنواع العظات ، وبيّنا لهم ضروبا من الحجج { لعلهم يرجعون } أي عن الكفر بالله ورسله . قال الطبريّ : وفي الكلام متروك ، ترك ذكره استغناء بدلالة الكلام عليه ، وهو : فأبوا إلا الإقامة على كفرهم ، والتمادي على غيهم ، فأهلكناهم ، فلم ينصرهم منا ناصر .