أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ} (8)

شرح الكلمات :

{ ووجدك عائلا } : أي فقيرا .

{ فأغنى } : أي بالقناعة ، وبما يسرَّ لك من مال خديجة وأبي بكر الصديق .

المعنى :

منَّته عليه بالغنى بعد الحاجة فقد مات والده ولم يخلّف أكثر من جارية هي بركة أم أيمن وبضعة جمال ، فأغناه الله بغنى القناعة فلم يمد يده لأحد قط وكان يقول " ليس الغني عن كثرة العرض ولكن الغني غني النفس " هذه ثلاث منن إلهيّة وما أعظمها والمنة تتطلب شكرا والله يزيد على الشكر ومن هنا أرشد الله تعالى رسوله إلى شكر تلك النعم ليزيده عليها فقال فأما { فأما اليتيم فلا تقهر }

/ذ1

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ} (8)

{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا } أي : فقيرًا { فَأَغْنَى } بما فتح الله عليك{[1451]}  من البلدان ، التي جبيت لك أموالها وخراجها .

فالذي أزال عنك هذه النقائص ، سيزيل عنك كل نقص ، والذي أوصلك إلى الغنى ، وآواك ونصرك وهداك ، قابل نعمته بالشكران .


[1451]:- في ب: فأغناك الله بما فتح عليك.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ} (8)

ولما كان العيال يمنعون من التفرغ لعلم أو غيره قال : { ووجدك } أي حال كونك { عائلاً } أي ذا عيال لا تقدر على التوسعة عليهم أو فقيراً ، قال ابن القطاع : عال الرجل : افتقر ، وأعال : كثر عياله . { فأغنى * } بما جعل لك من ربح التجارة ثم من كسب الغنائم وقد أفهم ذلك أن الناس أربعة أقسام : منهم من وجد الدين والدنيا ، ومنهم من عدمهما ، ومنهم من وجد الدين لا الدنيا ، ومنهم من وجد الدنيا لا الدين .