الآية8 : وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى } أي فقيرا فأغناك بما أراك من أمر الآخرة وما يسوق إليك من نعيمها ، أي بما أعد في له في الآخرة وما وعد له من النعيم والكرامات ، فهانت عليه الدنيا حتى ذكر أن الدنيا لم تكن تعدل عنده صلى الله عليه وسلم جناح بعوضة . وكذلك روي أن ( الغنى غنى القلب ) ( السهمي في تاريخ جرجان ص 140 ) .
ويحتمل أنه جعل له{[23790]} مالا ، بلطفه أغناه كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه نهى عن الوصال ، فقيل : أنت تواصل يا رسول الله ، فقال عليه السلام : أنا لست كأحدكم إن ربي يطعمني ، ويسقيني ) ( البخاري 1965 ) .
فجائز أن يكون لله تعالى لطف أغناه به ، وإن لم يطلعنا عليه ، والله أعلم .
وقال بعضهم : أغناك بمال خديجة رضي الله عنها وقال بعضهم { فأغنى } أي فأرضاك بما أعطاك من الرزق ، وأقنعك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.