قوله : { وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فأغنى } ، العائل : الفقير ، وهذه قراءة العامة يقال : عال زيد ، أي : افتقر .
5243- ومَا يَدْري الفَقِيرُ متَى غِنَاهُ *** ومَا يَدْرِي الغَنِيُّ متَى يَعِيلُ{[60419]}
5244- اللهُ أنْزَلَ في الكِتَابِ فَريضَةً *** لابْنِ السَّبِيلِ وللفَقِيرِ العَائِلِ{[60420]}
وقرأ اليماني{[60421]} : «عيِّلاً » بكسر الياء المشددة ك «سيد » .
وقال ابن الخطيب{[60422]} : العائل ذو العيلة ، ثم أطلق على الفقير لم يكن له عيال ، والمشهور أن المراد به الفقير ، ويؤيده ما روي{[60423]} في مصحف عبد الله : «وَوَجَدَكَ عديماً » .
وقوله تعالى : { فأغنى } ، أي : فأغناك خديجة وتربية أبي طالب ، ولما اختل ذلك أغناك بمال أبي بكر - رضي الله عنه - ، ولما اختل ذلك أمره بالهجرة وأغناه بإعانة الأنصار - رضي الله عنهم - ، ثم أمره بالجهاد ، وأغناه صلى الله عليه وسلم بالغنائم .
[ وقال مقاتل : أغناك بما أعطاك من الرزق{[60424]} .
وقال عطاء : وجدك فقير النفس ، فأغنى قلبك ، وقيل : فقيراً من الحجج والبراهين ، فأغناك بها{[60425]} ]{[60426]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.