{ وَوَجَدَكَ عَائِلاً فأغنى } أي وجدك فقيراً لا مال لك فأغناك ، يقال : عال الرجل يعيل عيلة : إذا افتقر ، ومنه قول أحيحة بن الجلاح :
فما يدري الفقير متى غناه *** وما يدري الغنيّ متى يعيل
أي يفتقر . قال الكلبي : «فأغنى » : أي رضّاك بما أعطاك من الرزق ، واختار هذا الفراء ، قال : لأنه لم يكن غنياً من كثرة ، ولكن الله سبحانه رضَّاه بما آتاه ، وذلك حقيقة الغنى . وقال الأخفش : عائلاً ذا عيال ، ومنه قول جرير :
الله أنزل في الكتاب فريضة *** لابن السبيل وللفقير العائل
وقيل : فأغنى بما فتح لك من الفتوح ، وفيه نظر ، لأن السورة مكية ، وقيل : بمال خديجة بنت خويلد ، وقيل : وجدك فقيراً من الحجج والبراهين فأغناك بها . قرأ الجمهور : { عائلاً } وقرأ محمد بن السميفع واليماني : «عيِّلاً » بكسر الياء المشدّدة كسيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.