أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

شرح الكلمات :

{ فلا تنهر } : أي لا تنهره بزجر ونحوه .

المعنى :

{ وأما السائل } وهو الفقير المسكين وذو الحاجة يسألك ما يسدّ خلّته فأعطه ما وجدت عطاءً أو رده بكلمة طيبة تشرح صدره وتخفف ألم نفسه ولا تنهره بزجر عنيف ولا بقول غير لطيف ذاكرا ما كنت عليه من حاجة وما كنت تشعر به من احتياج .

/ذ1

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ } أي : لا يصدر منك إلى السائل كلام{[1452]}  يقتضي رده عن مطلوبه ، بنهر وشراسة خلق ، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف [ وإحسان ] .

وهذا يدخل فيه السائل للمال ، والسائل للعلم ، ولهذا كان المعلم مأمورًا بحسن الخلق مع المتعلم ، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإن في ذلك معونة له على مقصده ، وإكرامًا لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد .


[1452]:- في ب: لا يصدرك منك كلام للسائل.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وأما السائل فلا تنهر } النهر هو الانتهار والزجر والنهي عنه أمر بالقول الحسن ، والدعاء للسائل كما قال تعالى : { فقل لهم قولا ميسورا } [ الإسراء : 28 ] ، ويحتمل السائل أن يريد به سائل الطعام والمال ، وهذا هو الأظهر ، والسائل عن العلم والدين ، وفي قوله تقهر ، وتنهر لزوم ما لا يلزم من التزام الهاء قبل الراء .

/خ11