أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

شرح الكلمات :

{ فادعوه مخلصين له الدين } : أي أعبدوه وحده ولا تشركوا به شيئا في عباداته دعاء كان أو غيره .

هو الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون لا إله أي لا معبود للعالمين إلا هو فادعوه مخلصين له الدين أي اعبدوه وحده ولا تشركوا بعبادته أحداً قائلين الحمد لله رب العالمين أي حامدين له بذلك

الهداية :

- تقرير التوحيد ووجوب عبادة الله تعالى وحده لا شريك له

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

{ هُوَ الْحَيُّ } الذي له الحياة الكاملة التامة ، المستلزمة لما تستلزمه من صفاته الذاتية ، التي لا تتم حياته إلا بها ، كالسمع ، والبصر ، والقدرة ، والعلم ، والكلام ، وغير ذلك ، من صفات كماله ، ونعوت جلاله .

{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي : لا معبود بحق ، إلا وجهه الكريم . { فَادْعُوهُ } وهذا شامل لدعاء العبادة ، ودعاء المسألة { مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي : اقصدوا بكل عبادة ودعاء وعمل ، وجه الله تعالى ، فإن الإخلاص ، هو المأمور به كما قال تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ }

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي : جميع المحامد والمدائح والثناء ، بالقول كنطق الخلق بذكره ، والفعل ، كعبادتهم له ، كل ذلك للّه تعالى وحده لا شريك له ، لكماله في أوصافه وأفعاله ، وتمام نعمه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

" هو الحي " أي الباقي الذي لا يموت " لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين " أي مخلصين له الطاعة والعبادة . " الحمد لله رب العالمين " قال الفراء : هو خبر وفيه إضمار أمر أي ادعوه واحمدوه . وقد مضى هذا كله مستوفى في " البقرة " {[13393]} وغيرها . وقال ابن عباس : من قال : " لا إله إلا الله " فليقل " الحمد لله رب العالمين " .


[13393]:مضى هذا الكلام للمصنف في تفسير الفاتحة ج 1 ص 136 فليراجع هناك لا في البقرة ولعل ما في الأصل تحريف.