محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

{ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .

{ هُوَ الْحَيُّ } أي الذي لا يموت ، الدائم الحياة ، وكل شيء سواه فمنقطع الحياة غير دائمها { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي مفردين له الطاعة ، لا تشركوا في عبادته شيئا { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي الثناء والشكر لله ، مالك جميع أجناس الخلق ، لا للأوثان التي لا تملك شيئا ، ولا تقدر على ضر ولا نفع .

قال ابن جرير : {[6404]} وكان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال ( لا إله إلا الله ) أن يتبع ذلك ( الحمد لله رب العالمين ) تأولا منهم هذه الآية ، بأنها أمر من الله بقيل ذلك . ثم أسنده عن ابن عباس وابن جبير .


[6404]:انظر الصفحة رقم 81 من الجزء الرابع والعشرين (طبعة الحلبي الثانية).