أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (30)

شرح الكلمات

{ فيدخلهم ربهم في رحمته } : أي فيدخلهم في جنته .

{ ذلك هو الفوز المبين } : أي الفوز البيّن الظاهر وهو النجاة من النار ودخول الجنة .

المعنى

قال تعالى مفصلا للحكم الناتج عن شهادة الكتاب { فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي وتركوا الشرك والمعاصي فيدخلهم ربهم جزاء لهم في رحمته ، وهي الجنة دار المتقين ، ذلك هو الفوز المبين أي إدخالهم الجنة بعد إنجائهم من النار هو الفوز المبين ، إذا الفوز معناه ، النجاة من المرهوب والظفر بالمرغوب المحبوب ، هذا جزاء أهل الإيمان والتقوى .

/ذ31

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (30)

ولهذا فصل ما يفعل الله بالفريقين فقال : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } إيمانا صحيحا وصدقوا إيمانهم بالأعمال الصالحة من واجبات ومستحبات { فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ } التي محلها الجنة وما فيها من النعيم المقيم والعيش السليم ، { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ } أي : المفاز والنجاة والربح والفلاح الواضح البين الذي إذا حصل للعبد حصل له كل خير واندفع عنه كل شر .