أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

شرح الكلمات

{ أفلم تكن آياتي تتلى عليكم } : أي يقال لهم ألم تأتكم رسلي فلم تكن آياتي تتلى عليكم .

{ فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين } : أي عن آيات الله فلم تؤمنوا بها وكنتم بذلك قوما كافرين

المعنى :

وأما الذين كفروا وهم أهل الشرك والمعاصي فيقال لهم : { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم } أي ألم تأتكم رسلي فلم تكن آياتي تتلى عليكم ؟ بل كانت تتلى عليكم فاستكبرتم عنها فلم تتعرفوا إلى ما فيها والى ما تدعو إليه ، وكنتم باستكباركم عنها قوما مجرمين على أنفسكم إذ أفسدتموها بالشرك والمعاصي .

/ذ31

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

{ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا } بالله فيقال لهم توبيخا وتقريعا : { أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ } وقد دلتكم على ما فيه صلاحكم ونهتكم عما فيه ضرركم وهي أكبر نعمة وصلت إليكم لو وفقتم لها ، ولكن استكبرتم عنها وأعرضتم وكفرتم بها فجنيتم أكبر جناية وأجرمتم أشد الجرم ، فاليوم تجزون ما كنتم تعملون .