أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{أَفَلَمۡ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوۡقَهُمۡ كَيۡفَ بَنَيۡنَٰهَا وَزَيَّنَّـٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖ} (6)

شرح الكلمات :

{ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم } : أي أعموا فلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم إلى السماء كائنة فوقهم فيعلموا أن استبعادهم للبعث غير صحيح .

{ كيف بنيناها وزيناها } : أي كيف بنيناها بلا عمد . وزيناها بالكواكب .

{ وما لها من فروج } : أي وليس لها من شقوق تعيبها .

المعنى :

ما زال السياق في تقرير عقيدة البعث وهي العقيدة التي بُنيَ عليها كل إصلاح يراد للإِنسان بعد عقيدة الإِيمان بالله تعالى ربّا وإلهاً قال تعالى { أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج } أي أعمي أولئك المنكرون للبعث المكذبون بلقاء ربهم يوم القيامة فلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم إلى حجم السماء الواسع العالي الرفيع الكائن فوقهم وقد رفع بلا عند ولا سند . وقد زينّه خالقه بكواكب نيّرة وأقمار منيرة وشموس مضيئة ولم يُر في السماء من تصدع ولا شقوق ولا تفطر الحياة كلها أليس القادر على خلق السماء قادر على إحياء موتى خلقهم وأماتهم بقدرته أليس القادر على الخلق ابتداء وعلى الإِماتة ثانية بقادر على إحياء من خلق وأمات ؟

الهداية :

من الهداية :

- تقرير عقيدة البعث بمظاهر القدرية الإِلهية في الكون .