فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَفَلَمۡ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوۡقَهُمۡ كَيۡفَ بَنَيۡنَٰهَا وَزَيَّنَّـٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖ} (6)

{ أفلم ينظروا } شروع في بيان الدليل الذي يدفع قولهم ذلك رجع بعيد والاستفهام للتقريع والتوبيخ أي كيف غفلوا عن النظر { إلى السماء } كائنة { فوقهم } يشاهدونها كل وقت { كيف بنيناها ؟ } أي أوجدناها وجعلناها على هذه الصفة ، مرفوعة كالخيمة ، إلا أنها بغير عماد تعتمد عليه { وزيناها } بما جعلنا فيها من المصابيح والنيرات والكواكب { وما لها من فروج } أي فتوق وشقوق وصدوع تعيبها ، وهو جمع فرج ، قال الكسائي : ليس فيها تفاوت ولا اختلاف ولا فتوق ولا صداع ولا خلل والواو للحال .