محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَفَلَمۡ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوۡقَهُمۡ كَيۡفَ بَنَيۡنَٰهَا وَزَيَّنَّـٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖ} (6)

{ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج 6 } .

{ أفلم ينظروا } أي هؤلاء المكذبون بالبعث ، المنكرون قدرتنا على إحيائهم بعد فنائهم ، { إلى السماء فوقهم كيف بنيناها } أي رفعناها بغير عمد ، { وزيناها } أي بالنجوم ، { وما لها من فروج } . قال ابن جرير :{[6716]} يعني وما لها من صدوع وفتوق . كقوله تعالى :{[6717]} { الذي خلق سبع سماوات طباقا ، ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ، فارجع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير } أي كليل عن أن ترى عيبا أو نقصا .


[6716]:انظر الصفحة رقم 151 من الجزء السادس والعشرين(طبعة الحلبي الثانية(.
[6717]:[67/ الملك/ 3و 4].