التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡۖ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ} (60)

{ قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم } هذا حكاية كلام الأتباع الرؤساء لما قالوا لهم لا مرحبا بهم ، أجابوهم بقولهم : بل أنتم لا مرحبا بكم .

{ أنتم قدمتموه لنا } هذا أيضا من كلام الأتباع خطابا للرؤساء ، وهو تعليل لقولهم : { بل أنتم لا مرحبا بكم } ، والضمير في قدمتموه للعذاب ، ومعنى قدمتموه أوجبتموه لنا بما قدمتم في الدنيا من إغوائنا وأمركم لنا بالكفر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡۖ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ} (60)

قوله : { بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ } وذلك من قول الأتباع لرؤسائهم المتبوعين . وهو أن الدعاء الذي دعوتم به علينا أيها الكبراء والرؤساء ، أنتم أحق به ؛ يعني لا رحبت بكم أنتم النار { أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا } أنتم الذين أغويتمونا وأضللتمونا عن الحق وعن صراط الله المستقيم حتى أفضينا إلى هذا المصير { فَبِئْسَ الْقَرَارُ } أي بئس المنزل والمستقر والمقام لنا ولكم .