التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ} (52)

{ بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة } المعنى : يطمع كل إنسان منهم أن ينزل عليه كتابا من الله ، ومعنى منشرة منشورة غير مطوية أي : طرية كما كتبت لم تطو بعد وذلك أنهم قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم لا نتبعك حتى تأتي كل واحد منا بكتاب من السماء فيه من رب العالمين إلى فلان بن فلان نؤمر باتباعك .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ} (52)

ولما كان الجواب قطعاً : لا شيء لهم في إعراضهم هذا ، أضرب عنه بقوله : { بل يريد } أي على-{[70010]} دعواهم وبزعمهم { كل امرىء منهم } أي المعرضين ، مع ادعائه{[70011]} الكمال في المروءة { أن يؤتى } أي من السماء بناه للمفعول لأن مرادهم معروف { صحفاً } أي قراطيس مكتوبة { منشرة * } أي كثيرة جداً وكل واحد منها منشور لا مانع من قراءته وأخذه ، وذلك أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : لن نتبعك حتى تأتي كلاًّ منا بكتاب من السماء {[70012]}فيه : من الله{[70013]} إلى فلان اتبع محمداً صلى الله عليه وسلم .


[70010]:زيد من ظ و م.
[70011]:من ظ و م، وفي الأصل: أدعايهم.
[70012]:من ظ و م، وفي الأصل: من الله فيه.
[70013]:من ظ و م، وفي الأصل: من الله فيه.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ} (52)

قوله : { بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشّرة } ذكر المفسرون أن كفار قريش قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ليصبح عند رأس كل واحد منا كتاب منشور من الله ورسوله . والصحف بمعنى الكتب وواحدتها صحيفة والمنشرة ، المنشورة المفتوحة . وهذا من فرط عنادهم وشدة تكذيبهم . فرد الله بغيتهم وردعهم بقوله : { كلا } .