تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } أي : وكما كنت ضالا فهداك الله ، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد .

قال ابن إسحاق : { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } أي : فلا تكن جبارًا ، ولا متكبرًا ، ولا فَحَّاشا ، ولا فَظّا على الضعفاء من عباد الله .

وقال قتادة : يعني رَد المسكين برحمة ولين .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

وأما السائل فلا تنهر فلا تزجره .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

والتعريف في { السائل } تعريف الجنس فيعم كل سائل ، أي عمّا يُسال النبي صلى الله عليه وسلم عن مثله .

ويكون النشر على ترتيب اللف .

فإن فسر { السائل } بسائل معروف كان مقابل قوله : { ووجدك عائلاً فأغنى } [ الضحى : 8 ] وكان من النشر المشوش ، أي المخالف لترتيب اللف ، وهو ما درج عليه « الكشاف » .

والنهر : الزجر بالقول مثل أن يقول : إليك عني . ويستفاد من النهي عن القهر والنهر النهي عما هو أشد منهما في الأذى كالشتم والضرب والاستيلاء على المال وتركه محتاجاً وليس من النهر نهي السائل عن مخالفة آداب السؤال في الإِسلام .