جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ} (5)

قوله : أنّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ يقول تعالى ذكره : إن الذي توعدون أيها الناس من قيام الساعة ، وبعث الموتى من قبورهم لصادق ، يقول : لكائن حقّ يقين . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : إنّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ والمعنى : لصدق ، فوضع الاسم مكان المصدر وَإنّ الدّينَ لَوَاقِعٌ يقول : وإن الحساب والثواب والعقاب لواجب ، والله مجازٍ عباده بأعمالهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : وَإنّ الدّينَ لَوَاقِعٌ قال : الحساب .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : إنّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ وَإنّ الدّينَ لَوَاقِعٌ وذلك يوم القيامة ، يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : وَإنّ الدّينَ لَوَاقِعٌ قال : يوم يدين الله العباد بأعمالهم .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَإنّ الدّينَ لَوَاقِعٌ قال : لكائن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ} (5)

{ إنما توعدون لصادق * وإن الدين لواقع } جواب القسم كأنه استدل باقتداره على هذه الأشياء العجيبة المخالفة لمقتضى الطبيعة على اقتداره على البعث للجزاء الموعود ، وما موصولة أو مصدرية و { الدين } الجزاء والواقع الحاصل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ} (5)

وهذا القسم واقع على قوله : { إنما توعدون لصادق } ، و { توعدون } يحتمل أن يكون من الإيعاد ، ويحتمل أن يكون من الوعد ، وأيها كان فالوصف له بالصدق صحيح و : { صادق } هنا موضوع بدل صدق ، ووضع الاسم موضع المصدر .