السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ} (5)

ولما كانوا يكذبون بالوعيد أكد الجواب بعد التأكيد بنفس القسم فقال تعالى : { إنّ ما توعدون لصادق } أي مطابق الإخبار به للواقع وسترون مطابقته له .

تنبيه : ما يجوز أن تكون اسمية وعائدها محذوف أي توعدونه وأن تكون مصدرية فلا عائد على المشهور وحينئذ يحتمل أن يكون توعدون مبنياً من الوعد وأن يكون مبنياً من الوعيد ، لأنه يصلح أن يقال أوعدته فهو يوعد ووعدته فهو يوعد لا يختلف فالتقدير : إن وعدكم أوان وعيدكم .