{ إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع } {[65013]} يعني : البعث والجزاء ، والجنة والنار .
قال أبو الطفيل {[65014]} : شهدت علي بن أبي طالب {[65015]} يخطب وهو يقول : سلوني {[65016]} فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا أعلمتكم به ، وسلوني {[65017]} عن كتاب الله من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل ، فقال إليه ابن {[65018]} الكواء فقال : ما والذاريات ذروا ، فالحاملات وقرا ، فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا ، ( فقال علي ) {[65019]} : ويلك ، سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، والذاريات ذروا : الريح {[65020]} ، فالحاملات وقرا : السحاب ، فالجاريات يسرا : السفن ، فالمقسمات أمرا : الملائكة ، وهو قول ابن عباس {[65021]} .
وقد قيل : إن الحاملات وقرا السفن تحمل أثقال بني آدم بأمر الله عز وجل {[65022]} {[65023]} .
وقيل : هي الرياح ؛ لأنها تحمل السحاب من بلد إلى بلد فتسوقه {[65024]} {[65025]} .
وقوله { لصادق } {[65026]} معناه لصدقه ، فوقع الاسم في موضع المصدر {[65027]} ، كما يأتي المصدر في موضع الاسم نحو : هو رجل عدل : أي : عادل ، ورجل رضى {[65028]} أي : مرضي ودرهم وزن الأمير : أي : موزونه {[65029]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.