تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

وقالوا في قوله : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } يعني : إذا يغشى الشمس حين تغيب ، فتظلم الآفاق .

وقال بَقِيَّة بن الوليد ، عن صفوان ، حدثني يزيد بن ذي حمامة{[30127]} قال : إذا جاء الليل قال الرب جل جلاله : غشي عبادي خلقي العظيم ، فالليل يهابه ، والذي خلقه أحق أن يهاب . رواه ابن أبي حاتم .


[30127]:- (1) في أ: "ذي حماية".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

وقوله : وَاللّيْلِ إذَا يَغْشاها يقول تعالى ذكره : والليل إذا يغشى الشمس ، حتى تغيب فتظلمَ الاَفاقُ . وكانت قتادة يقول في ذلك ما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَاللّيْل إذَا يَغْشاها : إذا غَشّاها الليل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

والليل إذا يغشاها يغشى الشمس فيغطي ضوءها أو الآفاق أو الأرض ولما كانت واوات العطف نوائب للواو الأولى القسيمة الجارة بنفسها النائبة مناب فعل القسم من حيث استلزمت طرحه معها ربطن المجرورات والظرف بالمجرور والظرف المتقدمين ربط الواو لما بعدها في قولك ضرب زيد عمرا وبكر وخالدا على الفاعل والمفعول من غير عطف على عاملين مختلفين .