السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

{ والليل } ، أي : الذي هو ضدّ النهار فهو محل السكون والانقباض { إذا يغشاها } ، أي : يغطيها بظلمته فتغيب وتظلم الآفاق وقيل : الكتابة للأرض ، أي : يغشى الدنيا بالظلمة فتظلم الآفاق فالكناية ترجع إلى غير مذكور ، وجيء يغشاها مضارعاً دون ما قبله وما بعده مراعاة للفواصل ؛ إذ لو أتى به ماضياً لكان التركيب إذا غشيها فتفوت المناسبة اللفظية بين الفواصل والمقاطع .

تنبيه : إذا في الثلاثة لمجرّد الظرفية والعامل فيها فعل القسم .