اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

قوله : { والليل إِذَا يَغْشَاهَا } . المفعول «الشمس » : أي : يغشى الشمس فيذهب بضوئها عند سقوطها ، قاله مجاهد{[60277]} .

وقيل : للأرض أي : يغشى الدنيا بالظلمة ، فتظلم الآفاق فالكناية ترجع إلى غير مذكور . وجيء ب «يَغْشَاهَا » مضارعاً دون ما قبله وما بعده مراعاة للفواصل ؛ إذ لو أتى به ماضياً لكان التركيب «إذ غشيها » فتفوت المناسبة اللفظية بين الفواصل والمقاطع .


[60277]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (20/50) عن مجاهد.