تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

ثم قال : { لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ } وهذه الآية كقوله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ [ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ] } {[26168]} الآية [ الأعراف : 158 ] .


[26168]:- (4) زيادة من ت، أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

وقوله : لا إلَهَ إلاّ هُوَ يقول : لا معبود لكم أيها الناس غير ربّ السموات والأرض وما بينهما ، فلا تعبدوا غيره ، فإنه لا تصلح العبادة لغيره ، ولا تنبغي لشيء سواه ، يحي ويميت ، يقول : هو الذي يحي ما يشاء ، ويميت ما يشاء مما كان حيا .

وقوله : رَبّكُمْ وَرَبّ آبائِكُمُ الأوّلِين يقول : هو مالككم ومالك من مضى قبلكم من آبائكم الأوّلين ، يقول : فهذا الذي هذه صفته ، هو الربّ فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضرّ ولا نفع .