قوله : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ } : العامَّةُ على الرفع بدلاً أو بياناً أو نعتاً ل " ربُّ السماوات " فيمَنْ رَفَعه ، أو على أنَّه مبتدأٌ ، والخبرُ { لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } أو خبرٌ بعد خبرٍ لقولِه : { إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ } أو خبرُ مبتدأ مضمرٍ عند الجميعِ أعني قُرَّاءَ الجرِّ والرفع ، أو فاعلٌ لقولِه : " يُميت " . وفي " يُحْيي " ضميرٌ يَرْجِعُ إلى ما قبلَه أي : يُحْيي هو ، أي : ربُّ السماوات ويميتُ هو ، فأوقَعَ الظاهرَ مَوْقِعَ المضمرِ ، ويجوزُ أَنْ يكونَ " يُحيي ويُميت " من التنازع . ويجوزُ أَنْ يُنْسَبَ الرفعُ إلى الأول أو الثاني نحو : يَقُوم ويَقْعد زيد ، وهذا عَنَى أبو البقاء بقولِه : " أو على شريطةِ التفسير " .
وقرأ ابنُ محيصن وابنُ أبي إسحاق وأبو حيوة والحسن بالجرِّ/ على البدلِ أو البيانِ أو النعتِ ل " رب السماوات " ، وهذا يُوْجِبُ أَنْ يكونوا يَقْرؤون " رَبِّ السماوات " بالجرِّ . والأنطاكي بالنصب على المدحِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.