الآية 8 ثم نعت الرب ، فقال : { لا إله إلا هو } فكأنه يقول : لا معبود يستحق العبادة سواه ، لأن الإله المعبود عند العرب ، يقول : لا تستحق الأشياء التي تعبدون العبادة ، إنما المستحق لها ، هو الذي لا إله غيره .
ويحمل أن يقول : لا يستحق اسم الألوهية إلا هو لا الأشياء التي سمّيتموها آلهة .
ثم نعته ، فقال : { يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين } أي هو يحيي ، ويميت ، وهو ربكم ورب آبائكم الأولين . إن من عادة العرب أنهم كانوا يعبدون ، ويخدمون ، شيئا دون الله تعالى رجاء أن يشفع لهم ، وتُقرّبهم تلك{[19079]} العبادة إلى الله تعالى ، فيقول : إن الذين تعبدون دون الله لا يقع لهم العلم بعبادتكم إياها ، فاصرفوا العبادة إلى الذي{[19080]} يعلم بعبادتكم على كل حال ، وأخلصوا له ذلك ، ولا تُشركوا غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.