لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدٗا وَقِيَٰمٗا} (64)

إذا قرأ { والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً } قال هذا وصف ليلهم ، والمعنى يبيتون لربهم في الليل بالصلاة سجداً على وجوههم وقياماً على أقدامهم . قال ابن عباس ، من صلّى بعد العشاء الأخيرة ركعتين أو أكثر فقد بات لله ساجداً وقائماً ( م ) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة » .