فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدٗا وَقِيَٰمٗا} (64)

ثم وصف ليلهم بقوله :

{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا } على وجوههم { وَقِيَامًا } على أقدامهم بيان لحالهم في معاملة الخالق بعد بيان حالهم في معاملة الخلق ، وتخصيص البيتوتة لأن العبادة بالليل أحمص ، وأبعد عن الرياء ، وتأخير القيام للفاصلة والبيتوتة ، هي أن يدركك الليل ، نمت أم لم تنم قال الزجاج : من أدركه الليل فقد بات ، نام أو لم ينم ، كما يقال بات فلان قلقا ، قال النسفي : والظاهر أنه وصفهم بإحياء الليل أو أكثره .