لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ} (225)

نزلت هذه الآية { ألم تر أنهم في كل وادٍ } من أودية الكلام { يهيمون } يعني حائرين وعن طريق الحق حائدين ، والهائم الذاهب على وجهه لا مقصد له وقال ابن عباس في كل لغو يخوضون ، وقيل يمدحون بالباطل ويهجون بالباطل وقيل أنهم يمدحون الشيء ثم يذمونه لا يطلبون الحق والصدق ، فالوادي مثل لفنون الكلام والغوص في المعاني والقوافي .