صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

{ يقول } مفاخرا مباهيا . { أهلكت مالا لبدا } أنفقت مالا كثيرا . يرد كثرة ما أنفقه فيما كانوا يعدونه في الجاهلية مكارم . أو في عداوة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] . يقال : مال لبد ، أي كثير لا يخاف فناؤه ؛ كأنه التبد بعضه على بعض والتصق ؛ من تلبد الشيء : إذا اجتمع .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

{ يقول أهلكت } يعني أنفقت ، { مالاً لبداً } أي : كثيراً بعضه على بعض ، من التلبيد ، في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم ، قرأ أبو جعفر { لبد }ً بتشديد الباء على جمع لابد ، مثل راكع وركع ، وقرأ الآخرون بالتخفيف على جمع لبدة ، وقيل على الواحد مثل قثم وحطم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا} (6)

{ يقول أهلكت مالا لبدا } أي : كثيرا وقرئ لبدا بضم اللام وكسرها وهو جمع لبدة بالضم والكسر بمعنى الكثرة ونزلت الآية عند قوم في الوليد بن المغيرة فإنه أنفق مالا في إفساد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل : في الحرث بن عامر بن نوفل وكان قد أسلم وأنفق في الصدقات والكفارات ، فقال : لقد أهلكت مالي منذ تبعت محمدا .